ستانفورد، كاليفورنيا – أصبحت سماعات الواقع المختلط رائجة للغاية. يمكن لهذه الأجهزة المتطورة، التي تغطي المحتوى الرقمي على العالم الحقيقي من خلال تكنولوجيا الفيديو العابر، أن تحدث ثورة في حياتنا اليومية، ولكنها تأتي مع مجموعة من التحديات التي قد تعيق اعتمادها على نطاق واسع للاستخدام المستمر. وكشف باحثون من جامعة ستانفورد عن آثار مقلقة أثناء دراسة هذه السماعات، بما في ذلك الآثار اللاحقة “الخطيرة”.
يعد الواقع المختلط، المعروف أيضًا باسم الحوسبة المكانية، من بين أكثر التقنيات الاستهلاكية التي يتم الحديث عنها اليوم. يعد بتجربة غامرة تجمع بين البيئة المادية والتحسينات الرقمية، مما يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع كلا المجالين في وقت واحد. وتعتمد هذه التقنية بشكل كبير على الفيديو العابر، الذي يلتقط العالم الخارجي من خلال الكاميرات المثبتة على سماعات الرأس، ويعرضه على الشاشات الداخلية في الوقت الفعلي. يمكّن هذا الابتكار مرتديها من التفاعل مع التطبيقات الرقمية أثناء التنقل في محيطهم المادي، وهو المفهوم الذي أثار اهتمام عشاق التكنولوجيا والشركات على حد سواء.
أجرى فريق من جامعة ستانفورد اختبارات ميدانية للتحقيق في التأثيرات النفسية والسلوكية لاستخدام سماعات الفيديو لفترة طويلة. تسلط النتائج التي توصلوا إليها الضوء على مزيج من التجارب التي يمكن أن تشكل مستقبل التفاعل بين الإنسان والحاسوب.
يقول مؤلف الدراسة جيريمي بيلينسون، أستاذ توماس مور ستورك في كلية ستانفورد للعلوم الإنسانية والعلوم والمؤسس: “بالنظر إلى المدى الذي وصلت إليه سماعات الرأس المزودة بتقنية الفيديو العابر، فقد حان الوقت لتكريس تفكير أكاديمي جاد للتأثيرات النفسية والسلوكية لهذه التكنولوجيا”. مدير مختبر التفاعل البشري الافتراضي (VHIL)، في أ الافراج عن الجامعة. “نريد أن نفهم الآثار المترتبة على العيش في حياة نعتمد فيها على العبور لساعات كل يوم لرؤية العالم من حولنا.”
شارك المشاركون في أنشطة مختلفة، من التجول في الحرم الجامعي إلى شراء القهوة، كل ذلك تحت أعين المرافق لضمان السلامة. على الرغم من التشويق الأولي، سرعان ما واجه الباحثون عيوبًا، بما في ذلك التشوهات البصرية، ومشاعر الانفصال الاجتماعي، ودوار الحركة، مما أثار مخاوف بشأن التطبيق العملي للتكنولوجيا للاستخدام اليومي الممتد.
سماعات الواقع المختلط يمكن أن تسبب تأثير “مرآة المرح”.
أوضحت الدراسة كيف يمكن للفيديو العابر أن يغير الإدراك، ويحد من الرؤية المحيطية ويقدم تأثير “مرآة المرح” الذي يشوه الواقع. أبلغ المستخدمون عن صعوبات في المهام البسيطة مثل إعطاء الأطفال أصواتهم أو تناول الطعام، حيث أدت قيود التكنولوجيا إلى سوء تقدير المسافة وحجم الجسم.
“على الرغم من أن العالم الذي تنظر إليه حقيقي، إلا أنه بالتأكيد لديه “اختلاف” يشبه ألعاب الفيديو”، كما يشير المؤلف المشارك في الدراسة جيمس براون، وهو طالب ماجستير في برنامج الأنظمة الرمزية بجامعة ستانفورد.
هذه الأخطاء البصرية، بالإضافة إلى التأخير في بث الفيديو، لم تشكل تحديًا لتفاعلات المستخدمين مع البيئة فحسب، بل أثارت أيضًا ظاهرة أطلق عليها الباحثون اسم “الغياب الاجتماعي”. هذا الشعور بالانفصال عن الأشخاص الموجودين في المنطقة المجاورة مباشرة، كما لو كانوا مجرد صور على الشاشة، يسلط الضوء على التداعيات الاجتماعية المحتملة لاعتماد سماعات الرأس على نطاق واسع.
علاوة على ذلك، سلط الفريق الضوء على خطر الإصابة بدوار المحاكاة، المشابه لدوار الحركة، والذي قد يمنع المستخدمين من التفاعل لفترة طويلة مع التكنولوجيا.
يوضح بيلينسون: “لقد فوجئت لأن جميعنا، البالغ عددهم 11 شخصًا في هذه الدراسة، من ذوي الخبرة في استخدام سماعات الرأس، ولكن حتى خلال فترات الاستخدام القصيرة نسبيًا، كنا نميل إلى الشعور بعدم الارتياح”.
وبالنظر إلى هذه النتائج، ينصح فريق ستانفورد مستخدمي الواقع المختلط بالتعامل مع التكنولوجيا بحذر. يوصي بيلينسون بالاعتدال في الاستخدام، ويقترح فترات راحة وجلسات أقصر للتخفيف من الآثار الضارة والمخاطر المحتملة المرتبطة بسماعات الرأس.
ويخلص بيلينسون إلى القول: “هناك إمكانات كبيرة لسماعات رأس الفيديو عبر جميع أنواع التطبيقات”. “ولكن هناك أيضًا مخاطر يمكن أن تقلل من تجربة المستخدم، بدءًا من مشاعر الغياب الاجتماعي إلى دوار الحركة، والآثار اللاحقة التي قد تكون خطيرة.”
يتم نشر الدراسة في المجلة التكنولوجيا والعقل والسلوك.
قد تكون مهتم ايضا ب:
“متحمس لوسائل التواصل الاجتماعي. مهووس بالجعة. متواصل شرير. عاشق لثقافة البوب. عرضة لنوبات اللامبالاة.”
More Stories
هذا الشاحن المصنوع من GaN بقوة 100 واط رقيق وقابل للطي
كو: ترقية ذاكرة الوصول العشوائي إلى 12 جيجابايت في العام المقبل ستقتصر على iPhone 17 Pro Max
تعود Verdansk أخيرًا إلى Call of Duty Warzone، والمعجبون سعداء بذلك