السيطرة على المدينة المدمرة في شرق أوكرانيا غير مؤكدة

أول ديسمبر كانون الأول (رويترز) – ظلت السيطرة على بلدة مارينكا في شرق أوكرانيا التي دمرت تقريبا جراء القتال المستمر منذ أكثر من عام غير واضحة اليوم الجمعة، إذ تشير تقارير غير رسمية إلى أن القوات الروسية حققت بعض المكاسب.

وتصف معظم الروايات عن مارينكا، جنوب غرب مركز دونيتسك الإقليمي الذي تسيطر عليه روسيا، بأنها مدينة أشباح وسط تقارير يومية عن قيام القوات الأوكرانية بالدفاع عن مناطق مختلفة. مدينة يبلغ عدد سكانها 10000 نسمة، لم يعد هناك أي مدنيين.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقريرها المسائي إن القوات الروسية لم تنجح في محاولات التقدم نحو القرى القريبة من مارينكا، لكنها لم تذكر شيئا عن تحركات القوات في البلدة.

ولم تشر وزارة الدفاع الروسية إلى المدينة في رسائلها.

وأشار المدون الروسي غير الرسمي ريبار إلى صورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر فيها القوات الروسية وهي ترفع العلم الوطني في جنوب غرب المدينة. وأضافت أن القوات الأوكرانية ما زالت تسيطر على مناطق أخرى.

وأضافت: “لكن إذا كانت المعلومات حول تحرك القوات الروسية إلى الجنوب دقيقة، فإن تراجع العدو هو مسألة تقترب بسرعة”.

وأشارت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الأوكرانية إلى التقدم الروسي، لكنها نقلت عن الجنود رفضهم لفكرة سيطرة القوات الروسية على المدينة بأكملها.

وجاء في أحد المنشورات على مدونة DeepState: “الروس يستولون على مارينكا منذ مارس 2022”. “لقد كانت مارينكا في حالة خراب منذ أكثر من عام.”

وتهاجم القوات الروسية، التي تركز على شرق أوكرانيا، بلدة أفدييفكا على بعد 40 كيلومترا شمال مارينكا منذ منتصف أكتوبر تشرين الأول. وتقول أوكرانيا إن قواتها تسيطر على أفدييفكا، رغم أنه لم يبق أي مبنى على حاله.

ولم يشر المتحدث باسم الجيش الأوكراني، فولوديمير فيتيو، في حديث للتلفزيون الوطني، إلى مارينكا أو أفدييفكا، لكنه قال إن القوات الروسية تشن هجمات في قطاعات كثيرة من خط المواجهة الممتد لألف كيلومتر.

وقال إن القوات الأوكرانية صدت هجمات بالقرب من كوبيانسك، وهي منطقة شمال شرق البلاد استولت عليها روسيا بعد غزوها في فبراير 2022، لكن القوات الأوكرانية استعادتها قبل عام.

واستعادت القوات الأوكرانية مساحات واسعة من الأراضي العام الماضي في عملية اجتياح شمال شرق البلاد، لكن الهجوم المضاد الذي بدأ في الشرق والجنوب في يونيو/حزيران لم يحقق سوى مكاسب إضافية.

ويقر الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأن التقدم كان بطيئا، لكنه يرفض أي فكرة مفادها أن الحرب تنزلق إلى طريق مسدود.

معاييرنا: مبادئ طومسون رويترز للثقة.