بدلات الفضاء التي تحملها شركة بوينج لرواد الفضاء العالقين في محطة الفضاء غير متوافقة مع مركبات سبيس إكس

قد يظل رائدا فضاء عالقين في محطة الفضاء الدولية بعد عطل في مركبتهما الفضائية من طراز بوينج هناك لفترة أطول بكثير من المتوقع بسبب عدم التوافق مع بدلاتهما الفضائية.

وقالت وكالة ناسا لقناة فوكس نيوز ديجيتال إن بدلات الفضاء التي تصنعها شركة بوينج مصممة للعمل مع مركبات الشركة الفضائية، في حين أن بدلات الفضاء التي تصنعها شركة سبيس إكس مصممة للعمل مع مركبتها الفضائية دراغون، والتي قد يستقلها رائدا الفضاء التابعان لوكالة ناسا بوتش ويلمور وسوني ويليامز في طريق عودتهما إلى الأرض.

وصل رائدا الفضاء إلى مركبة ستارلاينر في الخامس من يونيو وكان من المفترض أن يبقيا هناك حتى منتصف الشهر فقط.

وتناقش السلطات كيفية إعادتهم إلى ديارهم بشكل آمن بعد اكتشاف تسربات الهيليوم ومشاكل في الدفع.

وقال روس دي لوتش، رئيس قسم السلامة وضمان المهمة في وكالة ناسا، إن رائدي الفضاء “على دراية تامة” بمحطة الفضاء الدولية. وكانت رحلة ستارلاينر التجريبية هي المهمة الثالثة إلى محطة الفضاء الدولية لكل منهما.

مع تزايد استخدام الفضاء تجارياً، لم تعد وكالة ناسا تشارك بنفس العمق الذي كانت عليه في السابق في كل جانب من جوانب تصميم البعثات والمركبات الفضائية.

ونتيجة لذلك، ورد أن عدم التوافق بين بدلات الفضاء التي صممتها سبيس إكس وبوينج أدى إلى مشكلة في عودة ويلماور وويليامز إلى الأرض.

قالت وكالة ناسا لفوكس نيوز ديجيتال: “صُممت بدلة الفضاء من شركة بوينج للعمل مع مركبة ستارلاينر الفضائية، وصُممت بدلة الفضاء من شركة سبيس إكس للعمل مع مركبة دراغون الفضائية. وصُممت كلتا البدلتين لتناسب كل مركبة فضائية على حدة”.

ولم تؤكد وكالة ناسا ما إذا كانت هذه المشكلة تؤثر على عودة رواد الفضاء.

كما تواصلت قناة Fox News Digital مع شركة Boeing بشأن هذه المسألة.

في يوم السبت، سيعقد مدير وكالة ناسا بيل نيلسون ورؤساء الوكالة مراجعة داخلية لاستعدادات رحلات الاختبار فيما يتعلق برحلة بوينج التجريبية. وقالت ناسا إنه خلال المراجعة، “سيتم عرض أي خلافات رسمية وتسويتها”.

ومن المنتظر أن تستضيف وكالة ناسا بعد الاختبار مؤتمرا صحفيا مباشرا في الواحدة ظهرا من مركز جونسون الفضائي في هيوستن.

ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرار إعادة مركبة ستارلاينر إلى الأرض وعلى متنها رواد فضاء، يوم السبت على أبعد تقدير.

وبحسب موقع وكالة ناسا، إذا تم اتخاذ القرار بإعادة ستارلاينر إلى الأرض بدون طاقم، فإن ويلماور وويليامز سيبقيان في محطة الفضاء حتى أواخر فبراير/شباط 2025.

وتخطط ناسا بعد ذلك لأن تضم مهمة سبيس إكس كرو-9 اثنين فقط من أفراد الطاقم، بدلاً من أربعة، للسفر إلى محطة الفضاء في سبتمبر/أيلول، على أن يعود ويلماور وويليامز إلى الأرض مع الطاقم المكون من شخصين في أوائل العام المقبل.