خام غرب تكساس الوسيط وبرنت مستقران بحسب توقعات صندوق النقد الدولي

رفع صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء توقعاته للاقتصاد العالمي على خلفية النمو القوي غير المتوقع في الولايات المتحدة والتحفيز في الصين. ويتوقع صندوق النقد الدولي نموا بنسبة 3.1% هذا العام، بزيادة قدرها 0.2 نقطة مئوية عن توقعاته في أكتوبر.

وانخفض الخامان القياسيان أكثر من واحد بالمئة في وقت سابق من الجلسة بعد أن قالت حماس إنها تدرس اقتراحا بوقف القتال في غزة مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، في علامة على أن الدبلوماسية الرامية إلى وقف تصعيد الحرب ربما تكتسب بعض الزخم.

تراجعت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة يوم الاثنين إذ أثارت أزمة العقارات في الصين المخاوف بشأن الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وكتب جون إيفانز من شركة بي في إم للوساطة النفطية في مذكرة: “إن تداعيات الانهيار المحتمل في قطاع العقارات في الصين تجعل أي حافز حكومي موضع نقاش، وسيكون لها صدمات عالمية سلبية للغاية”.

ويراقب التجار أيضًا كيف سترد الولايات المتحدة على غارة جوية بطائرة بدون طيار أدت إلى مقتل ثلاثة من جنودها في الأردن يوم الأحد. وحمل الرئيس جو بايدن المسلحين المتحالفين مع إيران في سوريا والعراق مسؤولية الهجوم.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستحاسب هؤلاء “المسؤولين في الوقت وبالطريقة التي نختارها”. وقال وزير الدفاع لويد أوستن إن إدارة بايدن “ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا”.

ومع ذلك، يبدو أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي يقلل من احتمال حدوث مواجهة مباشرة بين إيران والولايات المتحدة

وقال كيربي للصحفيين في البيت الأبيض يوم الاثنين: “نحن لا نسعى إلى حرب مع إيران”. “نحن لا نتطلع إلى تصعيد التوترات أكثر مما كانت تتصاعد بالفعل.”

ونفت إيران أي تورط لها في الهجوم.

وقال الأدميرال البحري الأمريكي المتقاعد جيمس ستافريديس، القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إن الضربات الجراحية لا تردع المسلحين المتحالفين مع إيران. وقال ستافريديس إن إدارة بايدن ستشن على الأرجح حملة أوسع لا ترقى إلى مستوى حرب شاملة.

وقال ستافريديس، نائب رئيس الشؤون العالمية في مجموعة كارلايل، لـ “Squawk Box” على قناة CNBC يوم الثلاثاء: “ستشهد أسبوعًا أو أسبوعين من الهجمات العنيفة، ولكن ليس في إيران نفسها، ضد وكلاء إيران”.

وقال ستافريديس: “من المحتمل أن تكون العراق وسوريا واليمن هي الأماكن الثلاثة التي سترون الإدارة تتجه إليها خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين”.

وكانت استجابة سوق النفط للتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ضعيفة، على الرغم من أن المحللين يقولون إن الصراع بين واشنطن وطهران هو السيناريو الذي من المرجح أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وقال ستافريديس إن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية زاد من احتمالات نشوب صراع أوسع نطاقا، رغم أنه أشار إلى أن لا واشنطن ولا طهران تريدان حربا أوسع.

قال مستشار البيت الأبيض لأمن الطاقة، عاموس هوشستاين، إن تعطل الشحن في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران “يمكن التحكم فيه تماما”. وأصيبت ناقلة نفط بصاروخ حوثي في ​​خليج عدن يوم الجمعة في أحدث تصعيد.

وقال هوشستين لبرنامج “Squawk on the Street” يوم الثلاثاء: “إن الأمر يتعلق فقط بإعادة توجيه الشحنات والناقلات، لكنه لا يؤثر فعليًا على أسعار النفط أو أي من السلع الأخرى وشحن البضائع الأخرى”.

وأضاف أن هناك زيادة كبيرة في إمدادات النفط الخام من الولايات المتحدة والبرازيل وجويانا بينما ظل الطلب العالمي ثابتا إلى حد كبير.

وقال هوشستين: “في نهاية المطاف، الأساسيات هي أن الطلب والعرض متوازنان بشكل جيد”.