مكة: أسرت مواهب الكاتب السعودي سراج العمري الآلاف حيث أثر أسلوبه على الجماهير “في المنطقة الجنوبية والمملكة والعالم العربي والعالم”.
وفي مهرجان المجاردة الشتوي – الذي يستمر حتى 22 فبراير في محافظة المجاردة بمنطقة عسير – يشجع العمري جيلا جديدا من السعوديين على اعتناق فن الخط القديم.
وسلط العمري الضوء على الجاذبية العالمية للكتابة العربية، وتجاوز الحواجز اللغوية لجذب أولئك الذين لا يتحدثون اللغة العربية أو يفهمونها.
ووصف تأثيره بالجميل والرائع، قائلاً إن الخط العربي هو شكل فني تحكمه الزوايا والنقاط والاتجاهات، وهي مهارة تتطلب التعلم بدلاً من الاعتماد فقط على الموهبة الفطرية.
وقال “إن القواعد تجتذب ممارسين متخصصين على قدم المساواة في تركيا وبلاد فارس وكردستان”. يقدم العمري تدريبًا مباشرًا عبر الإنترنت للمتابعين في أوروبا وشمال إفريقيا وباكستان والصين.
عاليأضواء
• يقدم الأستاذ خيرب سراج العمري تدريبات حية عبر الإنترنت لمتابعيه في أوروبا وشمال أفريقيا وباكستان والصين.
• قلم باركر 21 – الذي أهداه له شقيقه – فتح عالم الخط للعمري.
• تلقى التوجيه من مختار علم، وهو كاتب مشهور لعمله على كسوة الكعبة.
• مرخص في الأساليب الديواني والفارسي والجولي الديواني.
قال العمري لصحيفة عرب نيوز عن رحلته: “إن اتصالي بالخط يسبق التعليم الرسمي، وتظهر التلميحات الأولى لارتباطي بهذه الحروف الجميلة. انتظرت بفارغ الصبر عودة أخي الأكبر من المدرسة لتقييم كتابتي.
يتذكر باعتزاز اللحظة التي بدأ فيها اهتمامه بالخط في سن مبكرة. “في أحد الأيام، فاجأني أخي الأكبر باركر بإهدائي قلمًا مقاس 21. لقد كانت أفضل هدية تلقيتها على الإطلاق، وكانت نقطة دخولي إلى عالم الخط”.
“بفضل هذا القلم، تمكنت من ترجمة شغفي بالرسائل إلى أعمال ملموسة تتسم بالجمال والدقة. لقد أحببت هذا القلم كثيرًا لدرجة أنه لا يزال يحتفظ به حتى يومنا هذا. فيها ذكريات من إلهام الطفولة التي وضعتني على هذا الطريق.
وأشار العمري إلى المراحل الأولى من إعادة إنتاج الحروف من الكتب المدرسية وأكد كيف عزز هذا المسعى مهاراته في القراءة والكتابة. إن انغماسه في معرفة القراءة والكتابة قبل الصف الأول وتحقيق القراءة والكتابة الكاملة قبل بدء التعليم الرسمي فاجأ معلميه في أول يوم له في المدرسة.
أشعر أن الموهبة التي أملكها ليست موهبة خاصة بي ولكن من حق الجميع أن يتعلموها ويستفيدوا منها.
سراج العمريكاتب سعودي
يستذكر العمري، الذي سيبلغ الستين من عمره قريباً، دراسته بالصف الرابع في مدرسة سعد بن أبي وقاص في قرية المقبل. كان المعلمون يطلبون منه أن يكتب ملاحظات بخط يده الأنيق. نالت مهارته في إتقان المنحنيات والنقاط الرشيقة للأبجدية العربية استحسانًا وعززت سمعته كطالب مثالي.
وقال الخطاط الشهير من مدينة النماز بمنطقة عسير إن البيئة المحلية من الجبال والغابات ملأت مخيلته وترجم تفاعل الأشكال والألوان في الطبيعة إلى إلهام إبداعي. وقال “عندما تعيش بين الوديان والجبال تكون مستعدا للكتابة والإبداع”.
وأضاف العمري: «الرسم فن متطور يذهل الآخرين، والخط العربي هو أساسه. يمكن أن يؤدي الأساس الأفضل والكتابة اليدوية الأفضل إلى عمل فني آسر يتردد صداه مع الآخرين.
وقد تبلورت خبرته المهنية تحت وصاية الخطاط الشهير مختار علم، المشهور بعمله على كسوة الكعبة المشرفة.
وعلى الرغم من افتقاره إلى التعليم الرسمي في فن الخط، كان للقاء العمري مع علم في جازان تأثير دائم، حيث عزز العلاقة القوية.
أدت الزيارات المنتظمة إلى مكة والاتصالات المباشرة مع الخطاطين البارزين مثل إبراهيم العراقي وناصر الميمون إلى الحصول على تراخيص في أنماط الخط المختلفة، مثل الديواني والفارسي والزالي الديواني.
وبدلاً من الاحتفاظ بموهبته النادرة لنفسه، فإن دعوة العمري هي مشاركة موهبته دون قيود. وقال: “أشعر أن الموهبة التي أملكها ليست ملكي، ولكن من حق الجميع أن يتعلموها ويستفيدوا منها”.
ويرى العمري أن الكتابة العربية هي ممارسة للغة والتميز الأكاديمي. التفاني المطلوب لإتقان قراءة الكف يتطلب التركيز والرؤية الفنية. وقال: “عندما تكرس حياتك لفن الكتابة، فإنك تتدرب على الكتابة وبالتالي تصبح أفضل في التهجئة”.
“مخضرم وسائل الإعلام الاجتماعية. هواة الطعام. رائد ثقافة البوب. النينجا التليفزيوني.”
More Stories
الانتقام في الشرق الأوسط: هل إيران التالية بالنسبة لحزب الله؟
البرازيل تهدد بإيقاف القاضي X عن العمل خلال 24 ساعة
تعلن المؤسسة العربية الأمريكية عن المتحدثين والفنانين، تواصل مع أمريكا العربية: قمة التمكين 25-26 أكتوبر 2024