ستارمر في برلين لـ”تغيير المسار بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”

من المقرر أن تبدأ المملكة المتحدة محادثات بشأن معاهدة تعاون جديدة مع ألمانيا، في الوقت الذي تتطلع فيه حكومة حزب العمال إلى “إعادة ضبط” العلاقات مع أوروبا.

وقال السير كير ستارمر، الموجود في برلين لعقد اجتماعات مع المستشار الألماني أولاف شولتز، إن الاتفاق كان جزءًا من محاولة “تحويل الوضع فيما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.

وقالت داونينج ستريت إن الاتفاق سيشمل مجالات مثل أمن الطاقة والتكنولوجيا والعلوم.

وأضافت أن الاتفاق سيشمل أيضا إمكانية الوصول إلى أسواق كل منهما والتجارة عبر بحر الشمال.

وبعد برلين، سيتوجه السير كير إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحضور حفل افتتاح الألعاب البارالمبية.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني إنه يأمل في أن يتم الاتفاق على المعاهدة الجديدة مع ألمانيا بحلول أوائل العام المقبل.

ورغم عدم الكشف عن الخطط التفصيلية بعد، فمن المتوقع أن تركز المناقشات بشأن تحسين الوصول إلى السوق على مجالات مثل مساعدة الشركات في إصدار شهادات لمنتجاتها، وتوفير المزيد من المعلومات حول العطاءات.

وأضافت داونينج ستريت أنها ستبني على اتفاقية دفاع بين البلدين التي يجري التفاوض عليها بالفعل، والتي من المقرر الانتهاء منها في الخريف.

وبموجب هذا الاتفاق، الذي أُعلن عنه الشهر الماضي، تعهدت الدولتان بشراء المزيد من المعدات العسكرية معًا وتسهيل استخدام جيوش كل منهما لها، فضلاً عن زيادة التعاون في مجالات مثل الحرب السيبرانية.

وتعهد السير كير ببناء علاقة اقتصادية أوثق مع أوروبا، بما في ذلك التوصل إلى صفقة تجارية “أفضل بكثير” من تلك التي تفاوض عليها بوريس جونسون في أواخر عام 2020.

وتريد حكومة حزب العمال التي يرأسها جونسون التوصل إلى اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي لتقليل عمليات التفتيش الحدودية على المنتجات الغذائية، وتقليص الأعمال الورقية للفنانين المتجولين، وتعزيز الاعتراف بمؤهلات العمل، مما يسهل على بعض المهنيين العمل في الخارج.

كما تريد التوسط في اتفاقية أمنية مع الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن اتفاقية جديدة لعودة طالبي اللجوء الذين فشلت طلباتهم.

لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت بروكسل ستوافق على إدخال تغييرات كبيرة على اتفاقية التجارة الحالية للمملكة المتحدة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي من المقرر مراجعتها في عام 2026.

وقالت داونينج ستريت إن رئيس الوزراء والسيد شولتز سيناقشان الجهود المشتركة لمعالجة الهجرة غير الشرعية من خلال المزيد من تبادل المعلومات الاستخباراتية حول عصابات التهريب.

وقبيل الزيارة، قال السير كير إن المملكة المتحدة لديها “فرصة فريدة من نوعها لإعادة ضبط علاقاتنا مع أوروبا”.

وقال إن التعاون مع ألمانيا وفرنسا سيكون “حاسما” فيما يتعلق بقضية الهجرة وتعزيز النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة.

وأضاف “يتعين علينا أن نتجاوز مرحلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإصلاح العلاقات المكسورة التي خلفتها الحكومة السابقة”.

وبالإضافة إلى لقاء السيد شولتز، سيلتقي السير كير بالرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورؤساء مجموعة هندسة الطاقة سيمنز للطاقة وشركة الدفاع راينميتال، التي تصنع المركبات للجيش البريطاني.