ديسمبر 28, 2024

مواطن دوت كوم

تقدم ArabNews أخبارًا إقليمية من أوروبا وأمريكا والهند وباكستان والفلبين ودول الشرق الأوسط الأخرى باللغة الإنجليزية لغير المتجانسين.

قد لا تكون البقعة الحمراء على كوكب المشتري هي نفسها التي تم رصدها في عام 1665

في ستينيات القرن السابع عشر، اكتشف عالم الفلك الإيطالي جيان دومينيكو كاسيني شيئًا ما أثناء نظره إلى كوكب المشتري: بقعة ضخمة تُعرف الآن باسم توقيع الكوكب. ويُعتقد أن هذه الميزة الكوكبية، المعروفة باسم البقعة الحمراء العظيمة أو البقعة الدائمة، هي دليل على وجود عاصفة جوفيان ضخمة. لكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن العاصفة التي يمكن لعلماء الفلك رؤيتها اليوم ليست هي نفسها التي شاهدتها كاسيني منذ ما يقرب من أربعة قرون.

إن ما يبدو وكأنه بقعة حمراء من الفضاء هو في الواقع دوامة إعصارية عملاقة يبلغ حجمها ضعف حجم الأرض. وتشير الملاحظات الحديثة إلى أن العاصفة تنطوي على رياح تهب بسرعة تصل إلى 400 ميل في الساعة، وأن لونها المميز قد يكون بسبب التفاعل بين العناصر في الغلاف الجوي للمشتري والأشعة الكونية أو أشكال أخرى من الإشعاع. ولكن على الرغم من أن البقعة معروفة منذ قرون، إلا أنها لا تزال تحمل العديد من الدلالات. أسرار للباحثين.

يُعرف كاسيني بأنه رائد في علم الفلك التلسكوبي، وكان أول من اكتشفه. رأى البقعة في عام 1665 باعتبارها بيضاوية داكنة، وكتبت أن البقعة كانت “دائمة والتي غالبًا ما كان يُنظر إليها على أنها تعود في نفس المكان بنفس الحجم والشكل”. سجل علماء الفلك مشاهدات موضعية حتى عام 1713، ولكن بعد ذلك توقفت عمليات الرصد. سيستغرق الأمر حتى عام 1831 حتى يتمكن علماء آخرون من الإبلاغ مرة أخرى عن مكان في نفس المكان الذي حددته كاسيني.

كتابة في مجلة Geophysical Research Letters، استخدم الباحثون المعاصرون ملاحظات تاريخية لتتبع حجم وحركة البقعة على مر السنين، ومقارنة تلك الملاحظات القديمة بالملاحظات الحديثة. ثم قاموا بمحاكاة طرق مختلفة ربما نشأت بها البقعة.

READ  ألمانيا في حالة تأهب لحطام محطة الفضاء الدولية والمخاطر في حدها الأدنى – DW – 08/03/2024

يشير تحليلهم إلى أن البقعة التي نراها اليوم تشبه تلك التي تم رصدها في القرن التاسع عشر أكثر من تلك التي رصدتها كاسيني منذ فترة طويلة. ومع مرور الوقت، تقلصت البقعة وأصبحت مستديرة، ربما لأنها تدور بسرعة أكبر، كما كتب الباحثون. وخلص الباحثون إلى أنه من الممكن أن تكون البقعة قد تشكلت بسبب الرياح غير المستقرة التي أنتجت عاصفة أولية يمكن ملاحظتها، ثم اختفت ثم عادت.

قال أغوستين سانشيز لافيجا، أستاذ الفيزياء التطبيقية في جامعة الباسك في بلباو بإسبانيا، والذي قاد البحث، في مؤتمر صحفي: “لقد كان من المحفز والملهم للغاية أن نلجأ إلى ملاحظات ورسومات كاسيني”. يطلق. وأضاف: “لقد استكشف آخرون من قبلنا هذه الملاحظات، والآن قمنا بقياس النتائج”.