مؤشرا S&P 500 وناسداك يغلقان عند مستويات قياسية مرتفعة مع إشادة باول بالتقدم المحرز في التضخم

تحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول علناً يوم الثلاثاء لأول مرة منذ أن أظهر مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي أن الأسعار ارتفعت بأبطأ وتيرة لها في أكثر من ثلاث سنوات خلال شهر مايو.

ورغم أنه لا يزال يُظهر علامات الحذر، فقد اعترف باول بأن البيانات كانت في الاتجاه الصحيح مؤخرًا.

تقول جينيفر شونبرجر من ياهو فاينانس في تقريرها:

وقال باول يوم الثلاثاء إنه يشعر بالتفاؤل بسبب انخفاض التضخم لكنه أكد أن البنك المركزي سيحتاج إلى رؤية المزيد من الأدلة قبل خفض أسعار الفائدة.

وقال باول في ندوة في البرتغال لحضور مؤتمر البنك المركزي الأوروبي: “إن القراءتين الأخيرتين للتضخم في أبريل ومايو تشيران إلى أننا نعود إلى مسار الانكماش”.

وتأتي تعليقات باول بعد أيام من ارتفاع القراءة الأخيرة لهدف التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي – مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي “الأساسي” – بنسبة 2.6% في مايو/أيار، بما يتماشى مع التوقعات وانخفاضا من 2.8% في أبريل/نيسان.

وعلى أساس شهري، ارتفع مقياس التضخم بنسبة 0.1%، وهو ما يتماشى أيضا مع التوقعات وبانخفاض من 0.2% في أبريل.

قدمت القراءة دعما جديدا لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، مما خفف المخاوف التي تصاعدت خلال الربع الأول من أن التضخم الأكثر سخونة من المتوقع قد يقلب خطط تخفيف السياسة النقدية في عام 2024.

على الرغم من إشارة إيجابية أخرى تفيد بتراجع التضخم، فمن غير المرجح أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في أواخر يوليو/تموز.

ورفض باول الإجابة على سؤال حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول.

وبدلاً من ذلك، أكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى مزيد من الوقت والأدلة على أن التضخم يتحرك بشكل مستدام إلى مستوى 2% المستهدف، مشيراً إلى أن البنك المركزي يستطيع أن يتحلى بالصبر نظراً لسوق العمل القوية التي تتباطأ تدريجياً.

وقال باول “لقد حققنا الكثير من التقدم. نريد فقط أن نفهم أن المستويات التي نراها هي قراءة حقيقية لما يحدث بالفعل مع التضخم الأساسي”.