نوفمبر 25, 2024

مواطن دوت كوم

تقدم ArabNews أخبارًا إقليمية من أوروبا وأمريكا والهند وباكستان والفلبين ودول الشرق الأوسط الأخرى باللغة الإنجليزية لغير المتجانسين.

مسيرة الشرق الأوسط نحو مستقبل أكثر خضرة

مسيرة الشرق الأوسط نحو مستقبل أكثر خضرة

مسيرة الشرق الأوسط نحو مستقبل أكثر خضرة

بالشروع في رحلة تحويلية نحو الاستدامة من خلال رؤية 2030، تؤكد المملكة العربية السعودية التزامها بالمسؤولية البيئية، والتي تجسدها المبادرة السعودية الخضراء التي تم إطلاقها في عام 2021.
يعترف النهج الشامل لـ SGI بالترابط بين التحديات البيئية، بما في ذلك تقليل الانبعاثات والتشجير والحفاظ على الأراضي والبحار. ووسط هذا الالتزام، أعرب وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان عن دعمه للاتفاق النهائي لمؤتمر الأطراف 28، مؤكدا أنه يسمح للدول باختيار مسارات فريدة نحو الطاقة النظيفة.
ويتسق هذا مع استراتيجية المملكة العربية السعودية الأوسع للتنويع الاقتصادي للحد من المخاطر المرتبطة بمواردها النفطية الكبيرة.
على الرغم من امتلاكها أكثر من 17% من الموارد النفطية في العالم، تعترف المملكة العربية السعودية بتقلب أسواق النفط وتهدف إلى الحماية من عدم القدرة على التنبؤ من خلال التنويع الاقتصادي.
وتشمل جهود التنويع التي تبذلها المملكة استثمارات استراتيجية في مختلف الصناعات، حيث تلعب صناديق الاستثمار العامة دورًا رئيسيًا في مبادرات مثل خطة تطوير البحر الأحمر ونيوم. تشمل رحلة المملكة العربية السعودية نحو التنويع الاقتصادي الطاقة المتجددة والسياحة والتنمية الصناعية، مما يمثل نهجًا متعدد الأوجه للنمو طويل المدى والإثراء الثقافي، مع معالجة المخاطر المحتملة المرتبطة بالاعتماد على النفط.
وبينما عرضت المملكة إنجازاتها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، فإن الزيادة في كفاءة الطاقة المتجددة والتقدم نحو الحد من انبعاثات الكربون يمثل تغييرًا كبيرًا. وقد تم تسليط الضوء على الممر الاقتصادي الذي يربط الهند والولايات المتحدة وأوروبا باعتباره عامل تمكين رئيسي لصادرات الطاقة الخضراء، مما يؤكد الدور الرئيسي للمملكة العربية السعودية في قيادة العالم نحو بدائل أنظف. تعمل الاستثمارات الاستراتيجية على تعزيز التقاطع بين الاستدامة البيئية والاقتصادية، مما يجعل المملكة منارة للعمل المناخي المسؤول.
يثير الاتفاق العالمي COP28 أسئلة: كيف يتماشى نموذج الاستدامة في المملكة العربية السعودية مع التحول الدولي بعيدًا عن الوقود الأحفوري؟ فهل يمكن للممر الاقتصادي أن يصبح حافزا لتحول عالمي أوسع نحو مصادر الطاقة النظيفة؟ ومن خلال الاستجابة لهذه التحديات، من الواضح أن النهج الاستباقي الذي تتبعه المملكة لا يساهم في تحقيق الأهداف العالمية فحسب، بل يقدم أيضًا مثالًا مقنعًا للدول التي تبحر في المسار الصعب نحو مستقبل مستدام.

READ  عمان من بين 6 دول عربية لتحقيق 60٪ من مجموعات الأمم المتحدة للتنمية المستدامة

ومع ذلك، لا ينبغي لدول المنطقة أن تدخر جهدا لتشجيع القطاع الخاص على قيادة هذا التغيير. ويمكن للمملكة العربية السعودية أن تكون مثالاً جيدًا لأنها اتخذت العديد من الخطوات لمواصلة تطوير وتطوير قطاعها الخاص. وهذا النهج يشجع المنافسة ويزيد الابتكار ويضمن النمو الاقتصادي المستدام.
ويعد اعتماد سياسات مالية حكيمة خطوة ضرورية أخرى لدعم التخطيط الاستراتيجي طويل المدى للتحول الفعال للطاقة والتنويع الاقتصادي. وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على المنطقة زيادة الاستثمار في البحث والتطوير، واحتجاز الكربون وتخزينه، وتكنولوجيا احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وبناء البنية التحتية للطاقة المتجددة.
وتشكل هذه التدابير، إلى جانب الأطر التنظيمية القوية، أساسًا قويًا لتحقيق تقدم ملموس في التحول الأخضر.
يجد الشرق الأوسط نفسه على مفترق طرق، ويتصارع مع عدد لا يحصى من التحديات التي تتطلب استجابة تحويلية – والصفقة الخضراء للشرق الأوسط منسوجة بشكل معقد في نسيج الالتزامات العالمية. على خلفية ضعف العالم في مواجهة تأثيرات تغير المناخ بسبب الاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري، توصل المجتمع الدولي إلى إجماع تاريخي في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، إيذانا ببدء حقبة جديدة من العمل الجماعي.
وشهدت الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، مما يؤكد الحاجة الملحة لمعالجة العواقب البيئية التي تواجهها بالفعل البلدان الضعيفة. وفي هذا السياق، لا تبرز المبادرة السعودية الخضراء كمنارة إقليمية فحسب، بل كمنارة في العالم تتجه نحو الاستدامة. ومن خلال دمج أهداف الصفقة الخضراء مع الزخم العالمي الذي تأسس في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، لا يستطيع الشرق الأوسط الحد من المخاطر البيئية فحسب، بل يمكنه أيضًا تعزيز التحول العادل.
ومن خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، وتشجيع الزراعة المستدامة، تتماشى المنطقة مع الأهداف الدولية، وتنويع الاقتصادات، وتعزيز الابتكار، وخلق سبل جديدة للتوظيف.
إن الشرق الأوسط، بظروفه الفريدة، مهيأ للتحرك نحو مستقبل أكثر خضرة تدعمه أطر عالمية تعترف بالحاجة إلى العمل الجماعي. إن هذا التفاعل المتناغم بين المبادرات الإقليمية والدولية لا يعالج المخاوف البيئية المباشرة فحسب، بل يضمن أيضاً مرونة الشرق الأوسط وازدهاره في مواجهة مشهد عالمي دائم التطور. تضاريس.

• فراز خان هو الرئيس التنفيذي والشريك لشركة Spectreco.

إخلاء المسؤولية: الآراء التي عبر عنها الكتاب في هذا القسم خاصة بهم ولا تعكس بالضرورة آراء عرب نيوز.

READ  أوروبا عند نقطة تحول