تستخدم المركبات الفضائية عادةً أنظمة الاتصالات القائمة على الراديو للتحدث مع الأرض. لكن في المستقبل، قد يصبح الليزر جزءًا من ترسانة اتصالات رواد الفضاء.
ناسا أواخر الشهر الماضي أعلن أن مهمة إعادة الإمداد التالية إلى محطة الفضاء الدولية ستتضمن محطة، بمجرد تركيبها، ستساعد في إثبات فائدة الاتصال بالليزر، وتسمح بنقل المزيد من البيانات من وإلى الفضاء، وتسريع الاكتشافات حول الكون.
تجلب هذه التكنولوجيا فوائد كبيرة لرواد الفضاء والعلماء. أشعة الليزر غير المرئية المستخدمة في التجربة موجودة في طيف الأشعة تحت الحمراء ويمكن حزمها ما يصل إلى 100 مرة المزيد من البيانات في إرسال واحد من الأنظمة القائمة على الراديو. قد يؤدي هذا إلى تسريع الأبحاث على الأرض، كما أن المرحل الجديد سيسهل على البعثات إرسال اتصالات الليزر إلى سطح الكوكب.
ويقول مسؤولو ناسا إن التتابع بحجم الثلاجة سيسمح لرواد الفضاء في المحطة الفضائية بإرسال بيانات عالية الدقة، بما في ذلك الصور والفيديو. ستنتقل الاتصالات أولاً من المحطة الفضائية إلى جهاز التتابع، ثم سيتم تمريرها إلى المحطات الأرضية في هاواي وكاليفورنيا.
وقال بدري يونس، نائب المدير المساعد السابق لبرنامج الاتصالات والملاحة الفضائية التابع لناسا، في بيان صحفي: “نحن نقوم بدمج هذه التكنولوجيا في العروض التوضيحية بالقرب من الأرض، وعلى القمر، وفي الفضاء السحيق”.
يتمتع الجهاز الحالي بميزة تفوق تجارب الليزر السابقة. عندما ناسا اثبت يمكنه إرسال واستقبال اتصالات الليزر من المدار القمري في عام 2013، على سبيل المثال، يرسل بمعدل 622 ميغابت في الثانية فقط. وفي المقابل، ينقل الجهاز الحالي البيانات بسرعة 1.2 جيجابت في الثانية.
إذا أثبتت التجربة الحالية نجاحها، تقول وكالة الفضاء إنها قد تصبح جزءًا دائمًا من منصة الاتصالات التابعة لناسا ويمكن استخدامها يومًا ما بعيدًا في مهام إلى القمر والمريخ وأجزاء أخرى من الفضاء.
“مدمن ثقافة البوب. عشاق التلفزيون. نينجا الكحول. إجمالي مهووس البيرة. خبير تويتر محترف.”
More Stories
المفتش العام لوكالة ناسا يصدر تقريرا قاسيا بشأن تأخير مشروع إطلاق المركبة الفضائية SLS
كيف أصبحت الثقوب السوداء بهذا الحجم والسرعة؟ الإجابة تكمن في الظلام
طالبة من جامعة نورث كارولينا ستصبح أصغر امرأة تعبر حدود الفضاء على متن بلو أوريجين