إن الدعم العربي لعقد مؤتمر دولي حول حل الدولتين، والذي سيهيمن على القمة العربية التي ستعقد يوم الخميس في البحرين، سوف تهيمن عليه الحرب الإسرائيلية على غزة.
وحث رئيس الجامعة العربية أحمد أبو القائد على العمل العربي المشترك لإنهاء الحرب وتمهيد الطريق لقيام دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين.
ألقى الوضع المتردي في غزة بظلاله على الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب للقمة العربية المقرر عقده يوم الثلاثاء في البحرين.
وقال أبو الغيط للوزراء إن الكلمات لا يمكن أن تعبر عن الغضب والحزن إزاء ما يحدث في غزة، وأن تعطش القادة الإسرائيليين للانتقام أدى إلى جرائم مروعة اعتبرت تطهيراً عرقياً.
ووصف أبو الكيت الاحتلال بأنه “وصمة عار” ليس فقط على جبين إسرائيل بل على جبين العالم لسماحه بمثل هذه الفظائع.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، إن الوزراء اتفقوا على كافة جداول الأعمال التي تركزت بشكل رئيسي على السياسة، حيث أن القضية الفلسطينية تتصدر الواجهة بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
وقال زكي إن الدول العربية ليست مهتمة بمناقشة خطط ما بعد الحرب في غزة، وبدلا من ذلك تركز على وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع.
ودعا أبو الكيت إلى دعم الاعتراف بفلسطين، داعيا إلى عقد مؤتمر دولي يضم كافة الأطراف الملتزمة بحل الدولتين.
وشدد على أنه لا يمكن للفلسطينيين ولا للإسرائيليين حل المشكلة بمفردهم وأن هناك حاجة إلى تدخل دولي مستمر.
وشدد أيضا على ضرورة التدخل الدولي لحماية الفلسطينيين من الإبادة الجماعية، قائلا إن المفاوضات الثنائية لم تعد ممكنة لأن إسرائيل ترفض إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية.
وكشفت مصادر أن وزراء الخارجية العرب ناقشوا توحيد المواقف لتقديم موقف عربي موحد بشأن صراع غزة والدولة الفلسطينية في القمة العربية. كما قاموا بتنسيق وثائق القمة وقراراتها.
والتقى وزراء الخارجية العرب بأبو الكيت بشكل غير رسمي قبيل انعقاد جلستهم التحضيرية لبحث جدول أعمال القمة العربية الـ33 في البحرين.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، دعم المملكة العربية السعودية لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، واستمرار وصول المساعدات ومسار واضح نحو حل الدولتين لفلسطين.
وأكد أبو القائد أن اللقاء العربي أفضى إلى مؤتمر دولي يضم كافة الأطراف الملتزمة بحل الدولتين ضمن خطة ملموسة للاعتراف بفلسطين.
وعقب اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الثلاثاء، أكد زكي على الإجماع العربي بشأن فلسطين، مع الدعم السياسي الكبير لوحدة فلسطين، وأهمية الوحدة الفلسطينية.
ورفض فكرة وجود تناقضات كبيرة، قائلا إنه على الرغم من تباين وجهات النظر بشأن السلام وفلسطين، إلا أن الدعم السياسي العربي لا يزال ثابتا، كما ظهر ذلك في القرارات التي اتخذت في القمة العربية في البحرين.
وفي مرحلة ما بعد الحرب في غزة، قال زكي إن الدول العربية لن تناقش الأمر رسميًا حتى تتوقف الأعمال العدائية لمنع الإضرار بالقضية. وشدد على تركيز القمة على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار زكي إلى مناقشات مكثفة بين وزراء الخارجية العرب بشأن توغل رفح، مشيراً إلى أنه سيؤثر على موقف عربي قوي.
الدول العربية تؤيد مقترح عقد مؤتمر دولي لحماية الفلسطينيين والتحرك نحو حل الدولتين.
التقى وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف السياني ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يوم الاثنين لبحث الوضع في غزة والجهود الإقليمية لإنهاء الصراع.
وشدد كلاهما على ضرورة وقف العمليات العسكرية في رفح وحذرا من احتلال إسرائيل لمعبر رفح، وهو جيب فلسطيني من شأنه أن يمنع المساعدات الإنسانية.
ودعوا إلى تطبيق حل الدولتين لإنهاء الاحتلال وتأمين الحقوق الفلسطينية.
ويتناول جدول أعمال القمة العربية في البحرين التعاون العربي في مجالات السياسة والاقتصاد والقضايا الاجتماعية والثقافة والإعلام والأمن والتعاون مع المجموعات الدولية والإقليمية.
وإلى جانب غزة، ستتناول القمة أيضًا أزمات مثل الحرب في السودان الذي يواجه المجاعة.
وستتناول القمة أيضًا الأزمات في ليبيا واليمن وسوريا. من جانبه أكد أبو الكيت على ضرورة استمرار الجهود العربية لمنع نسيان هذه الأزمات.
“مخضرم وسائل الإعلام الاجتماعية. هواة الطعام. رائد ثقافة البوب. النينجا التليفزيوني.”
More Stories
الانتقام في الشرق الأوسط: هل إيران التالية بالنسبة لحزب الله؟
البرازيل تهدد بإيقاف القاضي X عن العمل خلال 24 ساعة
تعلن المؤسسة العربية الأمريكية عن المتحدثين والفنانين، تواصل مع أمريكا العربية: قمة التمكين 25-26 أكتوبر 2024