أرسلت حركة حماس وفدا إلى القاهرة للاطلاع على التقدم المحرز في محادثات السلام، لكن مسؤولا من الحركة قال إن الحركة لن تشارك بشكل مباشر في المفاوضات التي قاطعتها خلال الأيام العشرة الماضية.
ومن المتوقع أن يصل ممثلو حماس يوم السبت إلى العاصمة المصرية، حيث يجري مفاوضون من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر محادثات بشأن اتفاق بعيد المنال يتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ووقف إطلاق النار.
وأكد المسؤول الكبير في حماس عزت الرشق في تصريح له حضور الوفد، لكن مسؤولا آخر في حماس لم يذكر اسمه قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن ممثلي حماس لن يشاركوا في المحادثات.
إن نقطة الخلاف الحالية في المفاوضات هي إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أي اتفاق سلام يجب أن يسمح بوجود إسرائيلي على طول الحدود بين مصر وغزة، وهو شريط من الأرض يعرف باسم ممر فيلادلفيا، وعلى طريق يقسم قطاع غزة، وهو ممر نتساريم.
ورفضت حماس أي وجود من هذا القبيل، قائلة إنه يتعارض مع خطة السلام المكونة من ثلاث مراحل والتي أعلن عنها جو بايدن في نهاية شهر مايو/أيار، والتي أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق، والتي تنص في النهاية على انسحاب إسرائيلي كامل من غزة.
وقالت حماس إنها تقبل بهذا الاتفاق، لكنها قاطعت الجولة الحالية من المحادثات على أساس أن الاقتراح تم تغييره جذريا، ورفضت ادعاءات الولايات المتحدة بأنها تراجعت عن الاتفاق.
ويصر البيت الأبيض على أن خطة السلام التي وضعها بايدن قد قبلتها إسرائيل، لكن نتنياهو شكك مرارا وتكرارا في شروطها، وتعهد بأن تواصل حكومته الحرب حتى القضاء على حماس تماما.
ويصر رئيس الوزراء على أن الوجود الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا ضروري لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس من مصر. لكن حكومة عبد الفتاح السيسي في القاهرة زعمت أنها اتخذت إجراءات صارمة ضد التهريب وأنفاق التهريب عبر الحدود وأن الوجود الإسرائيلي من شأنه أن يثير تساؤلات حول السيادة المصرية وسلامة أراضيها.
بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، زعمت الولايات المتحدة أنها حصلت على موافقة إسرائيل على حل وسط، وحثت حماس على قبوله، لكنها لم تكشف حتى الآن عن تفاصيل ما زعمت أنه “اقتراح جسر”.
ويمثل الولايات المتحدة في محادثات القاهرة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، والمبعوث الأميركي الخاص إلى المنطقة بريت ماكجورك.
ومع استمرار المحادثات في القاهرة، واصلت إسرائيل حملتها العسكرية، التي دخلت الآن شهرها الحادي عشر، والتي بدأت في أعقاب هجوم مفاجئ شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص، واحتجاز 250 آخرين كرهائن. ولا يزال أكثر من مائة رهينة في غزة، ولكن يخشى أن يكون العديد منهم قد لقوا حتفهم.
وبحسب السلطات الصحية في غزة، قُتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة خلال الحملة العسكرية الانتقامية التي شنتها إسرائيل. وفي الأسابيع الأخيرة، أصدرت إسرائيل عددًا متزايدًا من أوامر الإخلاء للفلسطينيين في غزة، والذين نزحوا جميعًا تقريبًا عدة مرات بسبب الهجوم ويعيشون الآن في مخيمات مؤقتة.
وقد صدرت الأوامر للعديد من الفلسطينيين الذين يقيمون في مناطق حددتها إسرائيل في السابق على أنها “مناطق إنسانية” بمغادرة هذه المناطق هذا الشهر، ونتيجة لهذا فإن السكان النازحين أصبحوا مكتظين في منطقة تتقلص مساحتها باستمرار مع الحد الأدنى من إمدادات الغذاء والمياه.
وتدهورت الأوضاع الصحية بشكل مستمر، وأكدت منظمة الصحة العالمية أول حالة إصابة بشلل الأطفال في غزة منذ أكثر من ربع قرن، وهي لطفل رضيع مصاب بالشلل الجزئي بسبب الفيروس، لكن التقارير تشير إلى أن حالته مستقرة.
“ثقافة البوب. الطالب الذي يذاكر كثيرا على الويب. ممارس مخلص لوسائل التواصل الاجتماعي. متعصب للسفر. مبتكر. خبير طعام.”
More Stories
اليابان: إعصار شانشان: ملايين الأشخاص يُطلب منهم الإخلاء بعد أن ضرب اليابان أحد أقوى الأعاصير منذ عقود
الحوثيون يسمحون لطواقم الإنقاذ بالوصول إلى ناقلة النفط التي أضرموا فيها النار في البحر الأحمر
آخر الأخبار عن غرق يخت مايك لينش: القبطان يرفض الإجابة على الأسئلة بينما يخضع اثنان من أفراد الطاقم للتحقيق