جوليان أسانج يفوز بحق الطعن في تسليمه للولايات المتحدة

قضت المحكمة العليا بأن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج يمكنه تقديم استئناف جديد ضد تسليمه إلى الولايات المتحدة.

وقد مُنح الإذن بالاستئناف ضد الأمر بإرساله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهمة تسريب أسرار عسكرية، وهو ما يقول ممثلو الادعاء إنه يعرض حياة الناس للخطر.

ويعني القرار أن السيد أسانج سيكون قادرًا على الطعن في الضمانات الأمريكية بشأن كيفية إجراء محاكمته المرتقبة وما إذا كان حقه في حرية التعبير سينتهك.

واحتضن محامو أسانج بعضهم البعض في المحكمة بعد صدور الحكم.

وقالوا إن القضية المرفوعة ضده لها دوافع سياسية.

وفي حكم قصير هذا الصباح، منحه قاضيان كبيران الإذن بالاستئناف ضد أمر سابق، وحكما بأنه بحاجة إلى الحصول على استئناف كامل في المملكة المتحدة.

سيكون أمام السيد أسانج، الموجود حاليًا في سجن بلمارش، عدة أشهر لإعداد استئنافه الذي سيتعلق بما إذا كانت المحاكم الأمريكية ستحمي حقه في حرية التعبير كمواطن أسترالي أم لا.

ويقول إن ما كشف عنه في عام 2010 كشف عن جرائم حرب ارتكبتها الولايات المتحدة.

وهتف أنصار أسانج مع خروج أنباء القرار من قاعة المحكمة.

وهذا يعني أنه سيبقى في المملكة المتحدة في الوقت الحالي.

ولو أن المحكمة حكمت لصالح الولايات المتحدة، لكان السيد أسانج قد استنفد جميع السبل القانونية في المملكة المتحدة.

لقد قاوم تسليمه من المملكة المتحدة لأكثر من عقد من الزمن بعد أن نشر موقع ويكيليكس الخاص به آلاف الوثائق الأمريكية السرية في عامي 2010 و 2011.

ووصفت وزارة العدل الأمريكية التسريبات بأنها “واحدة من أكبر عمليات اختراق المعلومات السرية في تاريخ الولايات المتحدة”.

وتشير الملفات إلى أن الجيش الأمريكي قتل مدنيين في حوادث لم يتم الإبلاغ عنها خلال الحرب في أفغانستان.

وتقول السلطات الأمريكية إن أسانج عرّض حياة الناس للخطر من خلال فشله في حجب أسماء عملاء المخابرات في الوثائق، لكن محاميه قالوا إن القضية هي شكل من أشكال “انتقام الدولة” ذو دوافع سياسية.