بابوا غينيا الجديدة: يخشى الكثيرون أن يكونوا قد لقوا حتفهم في انهيار أرضي هائل

قال مسؤولون محليون ووكالات إغاثة، إن هناك مخاوف من أن يكون انهيار أرضي هائل قد أدى إلى مقتل مئات الأشخاص بعد أن ضرب قرى نائية في بابوا غينيا الجديدة.

ودفن الانهيار الأرضي أكثر من 100 منزل بعد أن وقع حوالي الساعة 03:00 بالتوقيت المحلي الجمعة (17:00 بتوقيت جرينتش الخميس) في مرتفعات إنجا شمال الدولة الجزيرة في جنوب غرب المحيط الهادئ.

ولم يتضح على الفور عدد الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض.

وقال حاكم إنغا بيتر إيباتاس لوكالة فرانس برس للأنباء إنها “كارثة طبيعية غير مسبوقة”.

وقال أندرو روينج، أحد زعماء المجتمع المحلي، لوكالة رويترز للأنباء، إن الناس كانوا نائمين عندما وقع الانهيار الأرضي. وأضاف أن “الحطام والصخور غطت حياة أكثر من 300 شخص”.

وأضاف: “لقد فُقد الطعام والحدائق والناس والممتلكات التي تزيد قيمتها عن الملايين، وغطتها كل هذه الأشياء”.

وقالت رائدة الأعمال إليزابيث إياروم لهيئة الإذاعة الأسترالية إن “القرية بأكملها انهارت”.

وقال القروي نينجا رول أيضًا إنه يعتقد أن المئات ماتوا. وأضاف أن حجم الانهيار الأرضي يجعل من الصعب أيضًا إنقاذ أي ناجين.

وقال رول لرويترز عبر الهاتف “المنطقة التي غطىها الانهيار الأرضي كبيرة وهناك صخور وأشجار في كل مكان.” “من الصعب جدًا إخراجهم.”

وقالت منظمة كير أستراليا الإنسانية في بيان: “على الرغم من أن المنطقة ليست مكتظة بالسكان، إلا أننا نخشى أن يكون عدد القتلى مرتفعًا بشكل غير متناسب”.

وأضافت أن تطهير الطريق سيستغرق وقتا طويلا و”هذا سيعيق جهود التقييم والإغاثة”.

وقال رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة، جيمس ماراب، إنه تم إرسال مسؤولي الكوارث إلى الموقع “لبدء أعمال الإغاثة، وانتشال الجثث، وإعادة بناء البنية التحتية”.

وتظهر مقاطع الفيديو القرويين وهم يتدافعون فوق الصخور للوصول إلى المدفونين.

يمكن سماع الناس يبكون ويصرخون في مقطع فيديو نشره مستخدم فيسبوك كيندوبان كامبي من قرية كاوكالام في إنجا.

وقالت جمعية الصليب الأحمر في بابوا غينيا الجديدة إن فريق الاستجابة للطوارئ المكون من مسؤولين من مكتب الحاكم الإقليمي والشرطة وقوات الدفاع والمنظمات غير الحكومية المحلية قد انتشر في الموقع.

وتقع إنجا على بعد أكثر من 600 كيلومتر (372 ميلاً) برا من عاصمة البلاد، بورت مورسبي.